الأحد، أغسطس 10، 2008

(1) انزلاق الروابط

تعتمد هذه التقنية على تقنية الرابط، كما يظهر من الاسم. ولكن هنا سوف يتم الربط بين رابطين لنفس الموضوع المراد دعمه. وهي تقنية بسيطة جدا ولكن مؤثرة في تفعيل المشاعر ومضاعفتها. ولا بأس هنا من مراجعة تقنية الرابط في موضعها ليسهل التمرين.
والهدف هنا هو "تفعيل" المشاعر التي تريدها إلى درجة لم تشعر بها من قبل ولم تمر عليك تجربة سابقة للدرجة من المشاعر التي تريدها، وذلك اعتمادا على نسبة ومرحلة ضعيفة شعرت بها من قبل، ولكن تم هنا تفعليها ومضاعفتها ورفع مستواها إلى درجة أكبر.
وهنا قد يكون مفيدا أن نذكر بأن الإرساء والرابط بداية يكون للذكريات فترتبط الذكريات بالرابط. لذلك حين نطلق الرابط، فإن الذكريات تأتي إلى الذهن مع مشاعرها. وبالتكرار يتم ارتباط الرابط بالمشاعر فقط دون الحاجة إلى الذكريات نفسها.
كذلك لا بأس من التذكير بأن فشل تقنية الإرساء يكون سببه إثارة الأعصاب وقت التمرين، فلابد من تطبيق تقنية الإرساء وقت الاسترخاء، ليتم استثمار الأعصاب وتوجيهها إلى الجهة المطلوبة، وذلك بعد إثارة اللا شعور بالتفاصيل الدقيقة للحدث المراد استثماره في الإرساء.
وتقوم خطوات هذه التقنية على المراحل التالية:
1. حدد الموضوع الذي تريد تفعيله، وليكن مثلا الاسترخاء،
2. حدد موقف كنت فيه مسترخيا استرخاء عاديا، وموقف أخر كنت فيه مسترخيا جدا،
3. حدد موضع كل مرساة في جسدك، ويجب أن يكونا قريبين من بعضهما،
4. اصنع المرساة الأولى للموقف الأول،
5. اصنع المرساة الثانية للموقف الثاني،
6. أطلق المرساة الأولى، وفي نفس الوقت أطلق المرساة الثانية،
7. وأنت مُمسك المرساة الأولى حرك أصبعك إلى موقع المرساة الثانية دون أن ترفع يدك عن جسدك، ثم حرك أصبعك بالعكس من موقع المرساة الثانية إلى موقع المرساة الأولى، وبالعكس كذلك عدة مرات حرك أصبعك بين الموقعين،
8. وأنت تقوم بهذه الحركة. أدفع أصبعك لما هو أبعد من موقع المرساة الثانية، كأنك تضاعف وتفعل من الأثر الذي صنعته المرساة،
9. وتستطيع أن تطبق هذه التقنية على الرؤية والرسالة. اصنع رابطا لوضعك الراهن. ورابط أخر وأنت تتخيل نفسك قد حققت رؤيتك ورسالتك. وطبق التثنية بين الوضعين. هذا التطبيق يشحذ همتك لتواصل المسيرة لتحقيق رسالتك في الحياة.

ليست هناك تعليقات: