المقصور بالسؤال هنا عن "جهة" حركة المعلومات، في أي كيان، تشير إلى "مسار" الإصلاح والتغيير والتطوير في هذا الكيان، وإلا أين يتجه الإصلاح. بل إن نفس "التصور" ينطبق على واقع الحياة. ومثال ذلك أن تشاهد مركبات نقل الأتربة والخرسانة والإسمنت والحديد "تتجه" إلى الجزء (س) في الكيان، هنا سوف تعرف أن هذا الجزء (س) في الكيان، الذي "تتجه" إليه مركبات النقل، سوف يتطور ويتغير ويتم فيه الإصلاح. أما بقية الأجزاء في الكيان، والتي لم "تتجه" إليها مركبات النقل الثقيل، فلن يتم تطويرها ولا إصلاحها، وسوف تبقى على سابق عهدها. وما (حمى الوادي المتصدع)، بل وما قصة الانتخابات قي مصر اليوم عنا ببعيد.
هذه "الجهة" لمركبات النقل الثقيل تشبهها "مسار" تحرك المعلومات في أي كيان اجتماعي. وفي علم الاتصال Communication يتم رسم (ثلاثة اتجاهات لحركة المعلومات). وكل "شكل" يتم رسمه على هيئة سهم يحدد "اتجاه" حركة المعلومات، كالتالي:
1. سهم "رأسي" من الأعلى إلى الأسفل، حيث "تتجه" المعلومات في تحركها من رؤساء الكيان إلى مرؤوسيه.
2. سهم "رأسي" من الأسفل إلى الأعلى، حيث "تتجه" المعلومات في تحركها من مرؤوسين إلى الرؤساء.
3. سهم "أفقي" بين طرفين متماثلين، حيث "تتجه" المعلومات في تحركها بين الرؤساء بعضهم بعضا.
ومن أجل توضيح "حتمية" الحاجة إلى الاتجاهات الثلاثة لحركة المعلومات، نشير، تمثيلا، إلى أهم عنصر في طبخة (السليق)، الأكلة السعودية التي تحمل رسالة وحتمية وطنية حساسة. فإضافة إلى عناصر الأكلة الشعبية "الرمزية" من مواد طبيعية، خاصة السمن البري، وإضافة إلى نوعية النار والقدر، هناك ما يسميه الطباخون القُدامى في الحجاز (الكِفكِير)، وهو ملعقة (طويلة "الذراع"، كبيرة "الكف")، وهذه هي أهم رسالة في المعلومة "الرمزية". القصد من هذه الملعقة "الخاصة" أن يتم "تقليب" الرز من أعلاه إلى أسفله، ومن أسفله إلى أعله، ومن جانب إلى آخر.
لذلك تجد الطباخ الماهر يُكثر، في لحظات مهمة، من "تقليب" الرز في "جميع" الجهات الأصلية والفرعية. القصد من هذا التقليب هو أن "تصل" درجة حرارة النار "بتساوي" إلى جميع أجزاء الكيان، وذلك "ليتفاعل" الجميع مع الحدث. وفي حالة توقف الطباخ من التقليب والتوزيع العادل لحركة الكِفكِير (طويل الذراع، كبير الكف)، فإن الحرارة من أسفل القدر لا تصل إلى أعلاه، وهنا يحدث ما يسميه الطباخون (الشِياط)، وهو أن تحرق حرارة النار الرز الموجود في أسفل القدر، وذلك لقربه من النار. وبالطبع فإن "رائحة" الحرق الموجودة في أسفل القدر "تنتقل" إلى أعلاه وجوانبه، رغم أن هذه الأجزاء العلوية أو الجانبية لم ينالها الحرق "الفعلي"، بل هو الحرق التاريخي، فالتاريخ لا يرحم، خاصة في عصر الشبكة العنكبوتية.
ومن هنا يأتي السؤال الموجه إلى مجلس الشورى الموقر، الذي يحتوي نخبة من أفضل كوادر الوطن في كافة التخصصات : ما هي "جهة" السهم الذي تتحرك على أساسه "حركة" المعلومات في مجالس الشورى؟ هل هي سهم من الأعلى إلى الأسفل، فقط؟ هل هناك حركة لمعلومات رأسية صادرة من الأسفل إلى الأعلى؟ هل هناك حركة جانبية أفقية؟ أنا متأكد أن كل ذلك موجود في المخطط الإستراتيجية للمجلس، ولكن حبة حبة.
ولقد قام علم الاتصال بتطوير ذاته "فحذف" جميع الأسهم الثلاثة السابق ذكرها في غياهب تاريخ علم الاتصال، وجعلها الثلاثة سهما واحدا فقط أفقيا "يحدد" فيه حقيقة وهوية "جميع" أجزء المنظومة الوطنية: (طرفا وآخر). ليس هناك فوق، ولا تحت، ولا جنب. جميع "أجزاء"، وسُلطات الوطن "أطرافا" في (الأفق الوطني)، رغم "اختلاف" الأهمية والصلاحيات في كون السُلطة القضائية في أعلي الهرم لتحاكم الجميع، حتى فاطمة بنت محمد، ثم تأتي في المنتصف السُلطة التشريعية، وفي أسفل الهرم نجد جميع الوزارات، بدون استثناء، سُلطة تنفيذية. ولكن أين نضع مجلس الشورى؟
ويمكن إضافة الإعلام دائرة خارجية حول هذا الهرم، سلطة رابعة، ليست تنفيذية، تحيط بأجزاء الهرم الثلاث لتحميه ولتحقق لكل جزء "حقه" في "الوصول" إلى بقية أجزاء الهرم في حق متوازي أفقي بأسلوب إعلامي حضاري إسلامي بعيد عن التجريح والتسفيه والتشهير، بل نصح راشد. وهذا تساؤل ثاني لمجلس الشورى عن إمكانية تفعيل وتطوير، بل و"تضخيم" دور الإعلام السعودي "ليوازي" في تحركه (سهم مجلس الشورى الأفقي) تواصلا واتصالا بين "أطراف" المنظومة الوطنية.
هذا ما يصبو إليه مواطن يأمل في إصلاح بأسلوب عصري سلمي (يوصل المعلومة إلى كافة المنظومة) سهما أفقيا يهدد هوية جميع عناصر هذا الموطن الحبيب أطرافا كأسنان المشط، كما أعلنها الخليفة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في خطبة بيعته، حيث قال : (أن يكون (شغله الشاغل) إحقاق للحق، وإرساء للعدل، وخدمة للمواطنين، بلا تفرقة).
هذه "الجهة" لمركبات النقل الثقيل تشبهها "مسار" تحرك المعلومات في أي كيان اجتماعي. وفي علم الاتصال Communication يتم رسم (ثلاثة اتجاهات لحركة المعلومات). وكل "شكل" يتم رسمه على هيئة سهم يحدد "اتجاه" حركة المعلومات، كالتالي:
1. سهم "رأسي" من الأعلى إلى الأسفل، حيث "تتجه" المعلومات في تحركها من رؤساء الكيان إلى مرؤوسيه.
2. سهم "رأسي" من الأسفل إلى الأعلى، حيث "تتجه" المعلومات في تحركها من مرؤوسين إلى الرؤساء.
3. سهم "أفقي" بين طرفين متماثلين، حيث "تتجه" المعلومات في تحركها بين الرؤساء بعضهم بعضا.
ومن أجل توضيح "حتمية" الحاجة إلى الاتجاهات الثلاثة لحركة المعلومات، نشير، تمثيلا، إلى أهم عنصر في طبخة (السليق)، الأكلة السعودية التي تحمل رسالة وحتمية وطنية حساسة. فإضافة إلى عناصر الأكلة الشعبية "الرمزية" من مواد طبيعية، خاصة السمن البري، وإضافة إلى نوعية النار والقدر، هناك ما يسميه الطباخون القُدامى في الحجاز (الكِفكِير)، وهو ملعقة (طويلة "الذراع"، كبيرة "الكف")، وهذه هي أهم رسالة في المعلومة "الرمزية". القصد من هذه الملعقة "الخاصة" أن يتم "تقليب" الرز من أعلاه إلى أسفله، ومن أسفله إلى أعله، ومن جانب إلى آخر.
لذلك تجد الطباخ الماهر يُكثر، في لحظات مهمة، من "تقليب" الرز في "جميع" الجهات الأصلية والفرعية. القصد من هذا التقليب هو أن "تصل" درجة حرارة النار "بتساوي" إلى جميع أجزاء الكيان، وذلك "ليتفاعل" الجميع مع الحدث. وفي حالة توقف الطباخ من التقليب والتوزيع العادل لحركة الكِفكِير (طويل الذراع، كبير الكف)، فإن الحرارة من أسفل القدر لا تصل إلى أعلاه، وهنا يحدث ما يسميه الطباخون (الشِياط)، وهو أن تحرق حرارة النار الرز الموجود في أسفل القدر، وذلك لقربه من النار. وبالطبع فإن "رائحة" الحرق الموجودة في أسفل القدر "تنتقل" إلى أعلاه وجوانبه، رغم أن هذه الأجزاء العلوية أو الجانبية لم ينالها الحرق "الفعلي"، بل هو الحرق التاريخي، فالتاريخ لا يرحم، خاصة في عصر الشبكة العنكبوتية.
ومن هنا يأتي السؤال الموجه إلى مجلس الشورى الموقر، الذي يحتوي نخبة من أفضل كوادر الوطن في كافة التخصصات : ما هي "جهة" السهم الذي تتحرك على أساسه "حركة" المعلومات في مجالس الشورى؟ هل هي سهم من الأعلى إلى الأسفل، فقط؟ هل هناك حركة لمعلومات رأسية صادرة من الأسفل إلى الأعلى؟ هل هناك حركة جانبية أفقية؟ أنا متأكد أن كل ذلك موجود في المخطط الإستراتيجية للمجلس، ولكن حبة حبة.
ولقد قام علم الاتصال بتطوير ذاته "فحذف" جميع الأسهم الثلاثة السابق ذكرها في غياهب تاريخ علم الاتصال، وجعلها الثلاثة سهما واحدا فقط أفقيا "يحدد" فيه حقيقة وهوية "جميع" أجزء المنظومة الوطنية: (طرفا وآخر). ليس هناك فوق، ولا تحت، ولا جنب. جميع "أجزاء"، وسُلطات الوطن "أطرافا" في (الأفق الوطني)، رغم "اختلاف" الأهمية والصلاحيات في كون السُلطة القضائية في أعلي الهرم لتحاكم الجميع، حتى فاطمة بنت محمد، ثم تأتي في المنتصف السُلطة التشريعية، وفي أسفل الهرم نجد جميع الوزارات، بدون استثناء، سُلطة تنفيذية. ولكن أين نضع مجلس الشورى؟
ويمكن إضافة الإعلام دائرة خارجية حول هذا الهرم، سلطة رابعة، ليست تنفيذية، تحيط بأجزاء الهرم الثلاث لتحميه ولتحقق لكل جزء "حقه" في "الوصول" إلى بقية أجزاء الهرم في حق متوازي أفقي بأسلوب إعلامي حضاري إسلامي بعيد عن التجريح والتسفيه والتشهير، بل نصح راشد. وهذا تساؤل ثاني لمجلس الشورى عن إمكانية تفعيل وتطوير، بل و"تضخيم" دور الإعلام السعودي "ليوازي" في تحركه (سهم مجلس الشورى الأفقي) تواصلا واتصالا بين "أطراف" المنظومة الوطنية.
هذا ما يصبو إليه مواطن يأمل في إصلاح بأسلوب عصري سلمي (يوصل المعلومة إلى كافة المنظومة) سهما أفقيا يهدد هوية جميع عناصر هذا الموطن الحبيب أطرافا كأسنان المشط، كما أعلنها الخليفة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في خطبة بيعته، حيث قال : (أن يكون (شغله الشاغل) إحقاق للحق، وإرساء للعدل، وخدمة للمواطنين، بلا تفرقة).
والله من وراء القصد والهادي إلى سواء السبيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق