تتضمن منظومة الحج سبعة عجائب تمثل "مختصرا" لمنظومة الإسلام، يمكن أن نجعلها منهج حياة، بل وأسلوبا في التخطيط :
1. (التخلي) من معالم الدنيا من مخيط "يجمع" عناصر الدنيا، بل (تخلية ليأتي بعدها تحلية). وفي التخطيط والتفكير الإبداعي، يجب أن تبحث وأنت لا تعرف شيئا، لترى ما هو "خارج" عقلك، بدلا من أن تبحث عما "في" عقلك. إذا بحثت عما (هنا)، لن تجد ما (هناك).
2. (الطواف) وهو البحث ومتابعة التحرك رمزيا حول "مركز" محدد تدور حوله حياة المسلم "متشابها & متناغما" بحركة الكون حول الكواكب تسبيحا للواحد، سبحانه. وليت مخترع الساعة جعل حركة العقارب مثل حركة الكون، يسارا – وليس يمينا - حول مركز ليتناغم مع حركة الكون كله. وهنا تكون البداية في التخطيط بأن تحدد (ماذا تريد) أولا. ما هو محور التحرك؟ بدلا "السعي" جريا قبل تحديد المحور. كأنك تضع (إبرة الفرجار) في الموضع الحق، ثم تبدأ بتحرك (مرسمة الفرجار) لترسم دائرة "متوازنة".
3. (السعي) والتحرك، وليس الاكتفاء بالطواف وتحديد الهدف، حيث يكون أحيانا بعد الطواف "سعيا"، فنحن لا نطوف فقط حول الله دعاء وإخلاصا، بل "نسعى" (تحركا مستقيما) في حياتنا سعيا "مضنيا" بين مرحلتين، كأنها الدنيا والآخرة، كأنها البيضة والدجاجة. وهذا هو تحرك (مرسمة الفرجار) بعد "ثبات" الإبرة وضوحا للهدف، وحدانية وإخلاصا لله وهذا ما ينقصنا في التخطيط أننا نتحرك بدون تحديد هدف محوري، (فتتحرك مرسمة الفرجار بدون ثبات للإبرة). والجميل أننا نركض "رملا" بين (العلامتين)، ونقول فيها الدعاء الذي يعين على "تركيز" العلاقة في حركة السعي (انك تعلم ما لا نعلم)،(أنك أنت الأعز الأكرم) وحمدا لله أن "عزه" لم يكن دكتاتورية، أو جبروتا، أو قهرا، بل تكرما، رحمانا رحيما: سبحانه. والجميل في الأمر أن جميع السعي هو "اقتداء" بامرأة؟؟؟ بل والأهم أننا - وإلى أن يشاء الله – "نتبارك" من عملها الصالح حين قالت (إذا لن يضيعنا الله). كلمة واحدة بقى أثرها إلى أن يشاء الله.
4. (التعارف) بعد موقف عرفة حيث يتم تعارف البشرية جميعا في موقف واحد حيث التقى آدم بحواء، فنجتمع برب واحد، في لباس واحدا، حيث يتم التطهر والتخلي مساواة بين كافة الخلق في لون أبيض سعيا إلى بياضاً في العمق الداخلي للنفس البشرية. وهذه هي خطوة ثالثة في التخطيط "تجميعاً" للقوى والتعرف على نقاط القوة والضعف. وليت في عرفة خاصة، أو في موسم الحج عامة، يتم في "التعارف" بين "المواهب" الإسلامية، أو على الأقل "الأسواق" الإسلامية ليتم صياغة (السوق الإسلامية المشتركة) رحمة للعالمين. فبعد أن تم تحديد "الهدف"، وبيان "مسار" السعي، يجب "التعرف" على جوانب القوة والضعف، والتعرف على أرض الواقع. وقد يكون من الأفضل أحيانا ألا يكون "السعي" إلا بعد "معرفة" الواقع، ولذلك يكون أحيانا السعي بعد موقف عرفة ورمي الشيطان "تخليصا" من عقبات الطريق ليكون السعي "تحركا" بدون عقبات.
5. (الازدلاف) وبعد التعارف ببعضنا البعض الآخر، بل وبالله الواحد الأحد سبحانه، وبعد التجمع، والتساوي، والتصفية، يتم (الازدلاف) إلى مزدلفة لتجميع الحصى والراحة "استعدادا" لحركة جوهرية في الإسلام : (رمي الحجارة). نحن لا نطوف ولا نسعى فقط "فرادى"، بل "نجتمع" لنتعارف، ونرمي الحجارة التي "قد" تقف في طريق السعي الموحد لله عمارة للأرض، منفعة للخلق، لنكون أحب الخلق إلى الله.
6. (مي الحجارة) في منى، ثلاثا، "تتابعا" قد يصل إلى ثلاث أيام، فهناك من يحتاج أن يرجم شيطانه ثلاثا، وقد يخنس شيطانه بعد أن تم رجمه مرتان. إن من الطبيعي أن يقف في أي تحرك "عقبات"، خاصة من "يتحرك" ليبني الأرض ويعمرها خلافة عن الله في أرضه عبر من منظومة ومنهج الإسلام. وبعد هذا الرجم يكون الحلق أو التقصير للشعر، كأن الرأس قد بدأ من جديد، تصرفا رمزيا على التغيير في المراكز العليا لإدارة الإنسان. وفي نفس هذا اليوم العظيم يكون النحر. وهذه الفدية بكبش عظيم جزاء للنجاح في الاختبار. وهكذا نقتدي بأبينا إبراهيم، كما اقتدينا بأم إسماعيل. وهما لنا - كأسرة إسلامية – "قمة" في الطاعة بدون قيد أو شرط. لذلك أصبحت هذه الأسرة لنا قدوة إلى قيام الساعة.
7. وحتى لا يكون رمي الحجارة لأمر "غير" الله، جاء طواف الوداع تذكريا "بمحورية" التحرك : الله، وليس غضبا لذات، ولا ليقال. بل هو الله وحد : سبحانه، سبحانه، سبحانه. لذلك فإن من يريد أن يخطط بطريقة صحيحة أن يجعل ختام تخطيطه وجلسة عمله مراجعة للهدف.
1. (التخلي) من معالم الدنيا من مخيط "يجمع" عناصر الدنيا، بل (تخلية ليأتي بعدها تحلية). وفي التخطيط والتفكير الإبداعي، يجب أن تبحث وأنت لا تعرف شيئا، لترى ما هو "خارج" عقلك، بدلا من أن تبحث عما "في" عقلك. إذا بحثت عما (هنا)، لن تجد ما (هناك).
2. (الطواف) وهو البحث ومتابعة التحرك رمزيا حول "مركز" محدد تدور حوله حياة المسلم "متشابها & متناغما" بحركة الكون حول الكواكب تسبيحا للواحد، سبحانه. وليت مخترع الساعة جعل حركة العقارب مثل حركة الكون، يسارا – وليس يمينا - حول مركز ليتناغم مع حركة الكون كله. وهنا تكون البداية في التخطيط بأن تحدد (ماذا تريد) أولا. ما هو محور التحرك؟ بدلا "السعي" جريا قبل تحديد المحور. كأنك تضع (إبرة الفرجار) في الموضع الحق، ثم تبدأ بتحرك (مرسمة الفرجار) لترسم دائرة "متوازنة".
3. (السعي) والتحرك، وليس الاكتفاء بالطواف وتحديد الهدف، حيث يكون أحيانا بعد الطواف "سعيا"، فنحن لا نطوف فقط حول الله دعاء وإخلاصا، بل "نسعى" (تحركا مستقيما) في حياتنا سعيا "مضنيا" بين مرحلتين، كأنها الدنيا والآخرة، كأنها البيضة والدجاجة. وهذا هو تحرك (مرسمة الفرجار) بعد "ثبات" الإبرة وضوحا للهدف، وحدانية وإخلاصا لله وهذا ما ينقصنا في التخطيط أننا نتحرك بدون تحديد هدف محوري، (فتتحرك مرسمة الفرجار بدون ثبات للإبرة). والجميل أننا نركض "رملا" بين (العلامتين)، ونقول فيها الدعاء الذي يعين على "تركيز" العلاقة في حركة السعي (انك تعلم ما لا نعلم)،(أنك أنت الأعز الأكرم) وحمدا لله أن "عزه" لم يكن دكتاتورية، أو جبروتا، أو قهرا، بل تكرما، رحمانا رحيما: سبحانه. والجميل في الأمر أن جميع السعي هو "اقتداء" بامرأة؟؟؟ بل والأهم أننا - وإلى أن يشاء الله – "نتبارك" من عملها الصالح حين قالت (إذا لن يضيعنا الله). كلمة واحدة بقى أثرها إلى أن يشاء الله.
4. (التعارف) بعد موقف عرفة حيث يتم تعارف البشرية جميعا في موقف واحد حيث التقى آدم بحواء، فنجتمع برب واحد، في لباس واحدا، حيث يتم التطهر والتخلي مساواة بين كافة الخلق في لون أبيض سعيا إلى بياضاً في العمق الداخلي للنفس البشرية. وهذه هي خطوة ثالثة في التخطيط "تجميعاً" للقوى والتعرف على نقاط القوة والضعف. وليت في عرفة خاصة، أو في موسم الحج عامة، يتم في "التعارف" بين "المواهب" الإسلامية، أو على الأقل "الأسواق" الإسلامية ليتم صياغة (السوق الإسلامية المشتركة) رحمة للعالمين. فبعد أن تم تحديد "الهدف"، وبيان "مسار" السعي، يجب "التعرف" على جوانب القوة والضعف، والتعرف على أرض الواقع. وقد يكون من الأفضل أحيانا ألا يكون "السعي" إلا بعد "معرفة" الواقع، ولذلك يكون أحيانا السعي بعد موقف عرفة ورمي الشيطان "تخليصا" من عقبات الطريق ليكون السعي "تحركا" بدون عقبات.
5. (الازدلاف) وبعد التعارف ببعضنا البعض الآخر، بل وبالله الواحد الأحد سبحانه، وبعد التجمع، والتساوي، والتصفية، يتم (الازدلاف) إلى مزدلفة لتجميع الحصى والراحة "استعدادا" لحركة جوهرية في الإسلام : (رمي الحجارة). نحن لا نطوف ولا نسعى فقط "فرادى"، بل "نجتمع" لنتعارف، ونرمي الحجارة التي "قد" تقف في طريق السعي الموحد لله عمارة للأرض، منفعة للخلق، لنكون أحب الخلق إلى الله.
6. (مي الحجارة) في منى، ثلاثا، "تتابعا" قد يصل إلى ثلاث أيام، فهناك من يحتاج أن يرجم شيطانه ثلاثا، وقد يخنس شيطانه بعد أن تم رجمه مرتان. إن من الطبيعي أن يقف في أي تحرك "عقبات"، خاصة من "يتحرك" ليبني الأرض ويعمرها خلافة عن الله في أرضه عبر من منظومة ومنهج الإسلام. وبعد هذا الرجم يكون الحلق أو التقصير للشعر، كأن الرأس قد بدأ من جديد، تصرفا رمزيا على التغيير في المراكز العليا لإدارة الإنسان. وفي نفس هذا اليوم العظيم يكون النحر. وهذه الفدية بكبش عظيم جزاء للنجاح في الاختبار. وهكذا نقتدي بأبينا إبراهيم، كما اقتدينا بأم إسماعيل. وهما لنا - كأسرة إسلامية – "قمة" في الطاعة بدون قيد أو شرط. لذلك أصبحت هذه الأسرة لنا قدوة إلى قيام الساعة.
7. وحتى لا يكون رمي الحجارة لأمر "غير" الله، جاء طواف الوداع تذكريا "بمحورية" التحرك : الله، وليس غضبا لذات، ولا ليقال. بل هو الله وحد : سبحانه، سبحانه، سبحانه. لذلك فإن من يريد أن يخطط بطريقة صحيحة أن يجعل ختام تخطيطه وجلسة عمله مراجعة للهدف.
ولله الحمد والمنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق