قراءة في ملامح الوجود الإعلامي الإسلامي واشكالياته التنافسية
محاور الندوة:
المحور الأول: ما هي "العوائق" التي وقفت أمام الإعلام الإسلامي وأبطأت من مسيرته؟
1- الإعلام ليس مجرد موهبة بل دراسة تخصصية دقيقة. ومعظم العاملين في الإعلام الإسلامي متطوعون كعمل خيري. لذلك تحرك الإعلام الإسلامي متعثرا. الإعلام مهارة دقيقة تخصصية يتم الحصول فيها على دراسات عليا, ولم يعد مجرد ذوق شخصي.
2- خطأ الفهم (الإعلام الإسلامي) على أنه تعريف للمسلم بإسلامه, وذلك نصف الحقيقة. النصف الآخر هو الدعوة للإسلام. لذلك كان الخطاب قاصرا عن مخاطبة وتعريف غير المسلم بالإسلام. لذلك لا تجد الهدف الصحيح في التحرك, فكأن التصور السلبي للإسلام أنتج التصرف السلبي للإعلام.
3- خطأ فهم (الإسلام) على أنه مجموعة حلال وحرام, وحرب بين حق وباطل, بل كله مجموعة محرمات. لذلك لا يجد المسلم العادي راحة نفسية في مجالسة من يكيل له التُهم. ولذلك انحصر الخطاب في الإعلام الإسلامي على فئات يناسبها هذا الخطاب. في حين أن الإسلام تعمير وتنظيم للحياة الإنسانية كلها من منظور رباني لإسعاد الإنسان, وليس للمؤمن فقط. (فالخلقُ عيالُ الله, وأحبُ الخلق إلى الله أنفعهم لعياله). فأين الإعلام الإسلامي من تحقيق المنفعة للخلق؟ أين الخدمات التي يقدمها الإسلام للعالم؟
4- أقسام الإعلام الأكاديمية في العالم العربي لا تقدم - في أغلبها - الإعلامي المتخصص الدقيق, بل تقدم الثقافة الإعلامية النظرية. لذلك تجد خريج الإعلام لا يخدم مسيرة الإعلام بطريقة فعالة, بل وتجد مؤسسات الإعلام, بل وغيرها من المؤسسات, لا تثق في الخريج الجامعي لأنه يخلو من الخبرة الميدانية الدقيقة الحرفية.
5- التبعة الاستعمارية في تفكك العالم الإسلامي فأصبح كل إقليم بمعزل عن القوى والطاقات الموجودة في بقية مناطق العالم الإسلامي, ناهيك عن الفكر الحزبي الذي يفكك القوي داخل الصف الواحد. ونتيجة لذلك تبعثرت القوى, والتي هي في أصلها محدودة العدد. فأين الإعلام الإسلامي من أن (المؤمنين والمؤمنات بعضهم أولياء يعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر). وأين هو من الصف المرصوص, كما نقف في صلاتنا؟
المحور الثاني : -تركيز خطاب الإعلام الإسلامي على الشريحة المحافظة هل هو "عيب" يحسن تجاوزه,أم "ايجابية" ينبغي تطويرها؟
هذه هي احد أكبر العقبات والعيوب التي عطلت الإعلام الإسلامي أنه حصر جمهوره على الفئة داخل الدائرة الضيقة للفئة المحافظة. بل إن هذه الدائرة لا تتضمن الشريحة المحافظة بعمومها, بل الشريحة المحافظة الخاصة بمنظور إدارة التحرير للمؤسسة الإعلامية, (فكل يغني ما تحب ليلاه). فنظرا لضيق المنظور الإسلامي, ضاقت دائرة الجمهور المخاطب. وبذلك ضاقت دائرة التوزيع, فانخفضت نسبة المبيعات, وهنا تنخفض أعداد المعلنين مع انخفاض عدد المشتركين في الشريحة الضيقة لمن نهوى. وهنا يقع الفأس في الرأس. فكأننا بُعِثنا "لبعض" (المؤمنين خاصة), ولم يبعثنا الله "لكل" (الناس عامة).
لذلك تجد أن المؤسسة الإعلامية تبدأ, في بداية صدورها مثل الأسد, بمستوى مادي عال مثل الورق والغلاف الفاخر, ثم تبدأ بالتدهور ماليا مثل القط, وذلك لاقتصارها على موارد المشتركين. رغم أن المورد الرئيس لأي مؤسسة إعلامية يتحقق في الدعاية والإعلان, أما الاشتراكات فلا تحقق إلا نزرا يسرا من الدخل, وهنا يحصل التعثر لمؤسسات الإعلام الإسلامي حتى تنسحب من الميدان لتراكم الديون.
وإذا نظرنا إلى أن هذه الجزئية على أنها إيجابية, فيجب أن يتم تطويرها لتصبح الشريحة المخصصة جزء من كيان مؤسسي, مثل الملاحق الصحفية والساعات الخاصة في البث الإذاعي والتلفزيوني. وكل ذلك سببه التكلفة المالية والتي يحددها حجم دائرة جمهور الرسالة.
- المحور الثالث : هل يعيش الإعلام الإسلامي (أزمة موارد بشرية ومادية). وهل ما نشاهده من قلة أعدادها وتركيز وجودها على شبكة الانترنت الأقل كلفة مادية بالإضافة إلى قلة وجود الإعلامي الموهوب والناضج مؤشرات على هذا الخلل؟
وكما قيل في المحور الأول عن العقبات وجاء ذكر التبعة الاستعمارية, فإن العالم الإسلامي لا تنقصه الكفاءات, بل ينقصه التواصل والتكامل. لا زلنا نحن العرب كما يشرح ابن خلدون بالعقلية القبلية التي تعيش وحدها بمعزل عن التواصل والتكامل مع بقية القبائل والقوى المحيطة. فنحن قبليين على مستوى الدول وقبليين على مستوى التجمعات الإسلامية, فكل حزب بما لديهم فرحون. ما ينقص العالم الإسلامي هو ما يسمى بالاتصال المؤسسي Organizational Communication.
إن ما يسمى بالعلاقات العامة في العالم العربي لا يشمل العلاقة التكاملية المؤسسة مع بقية المؤسسات الترادفية. إن ما يعوق العلاقات العامة في الإعلام الإسلامي أن يقتصر على العلاقة بين المؤسسة وجمهورها الداخلي والخارجي الضيق. وهنا تجد التقصير في العلاقة مع المؤسسات المترادفة, إلا العلاقة التنافسية غير الإسلامية بالكيد والكيل, فكل حزب بما لديهم فرحون.
بل إن فرصة انبثاق الانترنيت هو فرصة للتواصل بين طاقات وقوى الإعلام الإسلامي على سعة الأفق دون حصر لحدود زمانية أو مكانية, فلا تحتاج المؤسسة الإعلامية إلى استقدام القوى بين جدرانها, بل كل في دولته وغرفته. بل إن الشركات الكبرى العالمية تعقد اجتماعاتها مع فروعها العالمية يوميا عبر الاتصالات الفضائية.
- المحور الرابع: ما هي أهم الحلول اللازمة لإيجاد (قدرة تنافسية واستقطابية) لهذا الإعلام الجديد في ساحة الفضاء العربي والعالمي.
1- إن ما يميز هذا العصر عن غيره أن عصر الاتصال المؤسسي الإلكتروني. لقد انتهى الاتصال الفردي والجمعي, وأصبح التواصل المؤسسي هي أسلوب الفرد للحصول على المعلومة. بل هو أسلوب الفرد للحصول على المكسب الاقتصادي. إذا أراد الفرد أن يضمن بقائه الاقتصادي في عالم الحروب الاقتصادية فلا بد أن يضع نفسه تحت حماية قصر إقطاعي كبير يكفله ضمن دائرته الإقطاعية, ليضمن على نفسه من أن يعتدي عليه إقطاعي آخر. لذلك تضيع المؤسسات الصغيرة التي تعيش وحدها بين عالم الذئاب والأسماك الكبيرة التي لا ترحم الضعيف الصغير. ولا يستطيع الإعلام الإسلامي أن يفصل نفسه عما حوله تكفيرا وهجرة, بل يتحتم عليه أن يتحدث بلغة العصر الذي يعيش, ولهذا بعث الله من كل أمه رسولا بلسان قومه. أما أصحاب الكهف فإن ورقهم, الذي كان من زمن سابق, سوف يتسبب في فضح أمرهم وفنائهم عن زمنهم.
2- الاهتمام بتعبئة الكوادر التخصصية المهنية في تخصص الإعلام بدقة حرفية. ذلك يعني أهمية (1) تطوير الكوادر المعاصرة للعاملين في مجال الإعلام عبر الدورات التطويرية. (2) إعطاء الأولوية في توظيف المتخصصين من أقسام الإعلام, مع اشتراط وجود الموهبة والخبرة الإعلامية.
3- إذا أردنا أن يكون التصرف إيجابيا, فلا بد ن أن نتحرك من تصور إيجابي. إن التحرك بدون منظور نظري كأنه رجل فيه رجال متشاكسون. أما التحرك النظري فهو رجل سلما لرجل. لذلك يتوجب على الإعلام أن يتحرك من خلال نموذج ونظريات في الإعلام, والتي تجمع الكيان في منظومة نظرية فيتحرك الكيان حول مركز دائرة, فلا تتبعثر تحركاته, مثل نموذج النظرية الخماسية للإعلام الإسلامي المنبثقة من تحليل الصلاة. فكما أن الصلاة, والتي هي محور ومركز الإسلام, تحتوي على خمسة أبعاد في الاتصال, فيمكن أن نجعل الإعلام الإسلامي مثل صلاتنا خماسيا. ذلك يعني أن يهتم الإعلام الإسلامي بقضايا ومواضيع كل من :
(1) الاتصال الرباني, للقضايا والمواضيع بين الخالق والمخلوق.
(2) الاتصال الذاتي, للقضايا والمواضيع بين الفرد ونفسه.
(3) الاتصال الشخصي, للقضايا والمواضيع بين فرد وآخر.
(4) الاتصال الجماهيري, للقضايا والمواضيع بين فرد وآخرين.
(5) الاتصال المؤسسي للقضايا والمواضيع بين مؤسسة من جهة وبينها وبين جمهورها الداخلي وجمهورها الخارجي, ناهيك عن المؤسسات الترادفية.
محاور الندوة:
المحور الأول: ما هي "العوائق" التي وقفت أمام الإعلام الإسلامي وأبطأت من مسيرته؟
1- الإعلام ليس مجرد موهبة بل دراسة تخصصية دقيقة. ومعظم العاملين في الإعلام الإسلامي متطوعون كعمل خيري. لذلك تحرك الإعلام الإسلامي متعثرا. الإعلام مهارة دقيقة تخصصية يتم الحصول فيها على دراسات عليا, ولم يعد مجرد ذوق شخصي.
2- خطأ الفهم (الإعلام الإسلامي) على أنه تعريف للمسلم بإسلامه, وذلك نصف الحقيقة. النصف الآخر هو الدعوة للإسلام. لذلك كان الخطاب قاصرا عن مخاطبة وتعريف غير المسلم بالإسلام. لذلك لا تجد الهدف الصحيح في التحرك, فكأن التصور السلبي للإسلام أنتج التصرف السلبي للإعلام.
3- خطأ فهم (الإسلام) على أنه مجموعة حلال وحرام, وحرب بين حق وباطل, بل كله مجموعة محرمات. لذلك لا يجد المسلم العادي راحة نفسية في مجالسة من يكيل له التُهم. ولذلك انحصر الخطاب في الإعلام الإسلامي على فئات يناسبها هذا الخطاب. في حين أن الإسلام تعمير وتنظيم للحياة الإنسانية كلها من منظور رباني لإسعاد الإنسان, وليس للمؤمن فقط. (فالخلقُ عيالُ الله, وأحبُ الخلق إلى الله أنفعهم لعياله). فأين الإعلام الإسلامي من تحقيق المنفعة للخلق؟ أين الخدمات التي يقدمها الإسلام للعالم؟
4- أقسام الإعلام الأكاديمية في العالم العربي لا تقدم - في أغلبها - الإعلامي المتخصص الدقيق, بل تقدم الثقافة الإعلامية النظرية. لذلك تجد خريج الإعلام لا يخدم مسيرة الإعلام بطريقة فعالة, بل وتجد مؤسسات الإعلام, بل وغيرها من المؤسسات, لا تثق في الخريج الجامعي لأنه يخلو من الخبرة الميدانية الدقيقة الحرفية.
5- التبعة الاستعمارية في تفكك العالم الإسلامي فأصبح كل إقليم بمعزل عن القوى والطاقات الموجودة في بقية مناطق العالم الإسلامي, ناهيك عن الفكر الحزبي الذي يفكك القوي داخل الصف الواحد. ونتيجة لذلك تبعثرت القوى, والتي هي في أصلها محدودة العدد. فأين الإعلام الإسلامي من أن (المؤمنين والمؤمنات بعضهم أولياء يعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر). وأين هو من الصف المرصوص, كما نقف في صلاتنا؟
المحور الثاني : -تركيز خطاب الإعلام الإسلامي على الشريحة المحافظة هل هو "عيب" يحسن تجاوزه,أم "ايجابية" ينبغي تطويرها؟
هذه هي احد أكبر العقبات والعيوب التي عطلت الإعلام الإسلامي أنه حصر جمهوره على الفئة داخل الدائرة الضيقة للفئة المحافظة. بل إن هذه الدائرة لا تتضمن الشريحة المحافظة بعمومها, بل الشريحة المحافظة الخاصة بمنظور إدارة التحرير للمؤسسة الإعلامية, (فكل يغني ما تحب ليلاه). فنظرا لضيق المنظور الإسلامي, ضاقت دائرة الجمهور المخاطب. وبذلك ضاقت دائرة التوزيع, فانخفضت نسبة المبيعات, وهنا تنخفض أعداد المعلنين مع انخفاض عدد المشتركين في الشريحة الضيقة لمن نهوى. وهنا يقع الفأس في الرأس. فكأننا بُعِثنا "لبعض" (المؤمنين خاصة), ولم يبعثنا الله "لكل" (الناس عامة).
لذلك تجد أن المؤسسة الإعلامية تبدأ, في بداية صدورها مثل الأسد, بمستوى مادي عال مثل الورق والغلاف الفاخر, ثم تبدأ بالتدهور ماليا مثل القط, وذلك لاقتصارها على موارد المشتركين. رغم أن المورد الرئيس لأي مؤسسة إعلامية يتحقق في الدعاية والإعلان, أما الاشتراكات فلا تحقق إلا نزرا يسرا من الدخل, وهنا يحصل التعثر لمؤسسات الإعلام الإسلامي حتى تنسحب من الميدان لتراكم الديون.
وإذا نظرنا إلى أن هذه الجزئية على أنها إيجابية, فيجب أن يتم تطويرها لتصبح الشريحة المخصصة جزء من كيان مؤسسي, مثل الملاحق الصحفية والساعات الخاصة في البث الإذاعي والتلفزيوني. وكل ذلك سببه التكلفة المالية والتي يحددها حجم دائرة جمهور الرسالة.
- المحور الثالث : هل يعيش الإعلام الإسلامي (أزمة موارد بشرية ومادية). وهل ما نشاهده من قلة أعدادها وتركيز وجودها على شبكة الانترنت الأقل كلفة مادية بالإضافة إلى قلة وجود الإعلامي الموهوب والناضج مؤشرات على هذا الخلل؟
وكما قيل في المحور الأول عن العقبات وجاء ذكر التبعة الاستعمارية, فإن العالم الإسلامي لا تنقصه الكفاءات, بل ينقصه التواصل والتكامل. لا زلنا نحن العرب كما يشرح ابن خلدون بالعقلية القبلية التي تعيش وحدها بمعزل عن التواصل والتكامل مع بقية القبائل والقوى المحيطة. فنحن قبليين على مستوى الدول وقبليين على مستوى التجمعات الإسلامية, فكل حزب بما لديهم فرحون. ما ينقص العالم الإسلامي هو ما يسمى بالاتصال المؤسسي Organizational Communication.
إن ما يسمى بالعلاقات العامة في العالم العربي لا يشمل العلاقة التكاملية المؤسسة مع بقية المؤسسات الترادفية. إن ما يعوق العلاقات العامة في الإعلام الإسلامي أن يقتصر على العلاقة بين المؤسسة وجمهورها الداخلي والخارجي الضيق. وهنا تجد التقصير في العلاقة مع المؤسسات المترادفة, إلا العلاقة التنافسية غير الإسلامية بالكيد والكيل, فكل حزب بما لديهم فرحون.
بل إن فرصة انبثاق الانترنيت هو فرصة للتواصل بين طاقات وقوى الإعلام الإسلامي على سعة الأفق دون حصر لحدود زمانية أو مكانية, فلا تحتاج المؤسسة الإعلامية إلى استقدام القوى بين جدرانها, بل كل في دولته وغرفته. بل إن الشركات الكبرى العالمية تعقد اجتماعاتها مع فروعها العالمية يوميا عبر الاتصالات الفضائية.
- المحور الرابع: ما هي أهم الحلول اللازمة لإيجاد (قدرة تنافسية واستقطابية) لهذا الإعلام الجديد في ساحة الفضاء العربي والعالمي.
1- إن ما يميز هذا العصر عن غيره أن عصر الاتصال المؤسسي الإلكتروني. لقد انتهى الاتصال الفردي والجمعي, وأصبح التواصل المؤسسي هي أسلوب الفرد للحصول على المعلومة. بل هو أسلوب الفرد للحصول على المكسب الاقتصادي. إذا أراد الفرد أن يضمن بقائه الاقتصادي في عالم الحروب الاقتصادية فلا بد أن يضع نفسه تحت حماية قصر إقطاعي كبير يكفله ضمن دائرته الإقطاعية, ليضمن على نفسه من أن يعتدي عليه إقطاعي آخر. لذلك تضيع المؤسسات الصغيرة التي تعيش وحدها بين عالم الذئاب والأسماك الكبيرة التي لا ترحم الضعيف الصغير. ولا يستطيع الإعلام الإسلامي أن يفصل نفسه عما حوله تكفيرا وهجرة, بل يتحتم عليه أن يتحدث بلغة العصر الذي يعيش, ولهذا بعث الله من كل أمه رسولا بلسان قومه. أما أصحاب الكهف فإن ورقهم, الذي كان من زمن سابق, سوف يتسبب في فضح أمرهم وفنائهم عن زمنهم.
2- الاهتمام بتعبئة الكوادر التخصصية المهنية في تخصص الإعلام بدقة حرفية. ذلك يعني أهمية (1) تطوير الكوادر المعاصرة للعاملين في مجال الإعلام عبر الدورات التطويرية. (2) إعطاء الأولوية في توظيف المتخصصين من أقسام الإعلام, مع اشتراط وجود الموهبة والخبرة الإعلامية.
3- إذا أردنا أن يكون التصرف إيجابيا, فلا بد ن أن نتحرك من تصور إيجابي. إن التحرك بدون منظور نظري كأنه رجل فيه رجال متشاكسون. أما التحرك النظري فهو رجل سلما لرجل. لذلك يتوجب على الإعلام أن يتحرك من خلال نموذج ونظريات في الإعلام, والتي تجمع الكيان في منظومة نظرية فيتحرك الكيان حول مركز دائرة, فلا تتبعثر تحركاته, مثل نموذج النظرية الخماسية للإعلام الإسلامي المنبثقة من تحليل الصلاة. فكما أن الصلاة, والتي هي محور ومركز الإسلام, تحتوي على خمسة أبعاد في الاتصال, فيمكن أن نجعل الإعلام الإسلامي مثل صلاتنا خماسيا. ذلك يعني أن يهتم الإعلام الإسلامي بقضايا ومواضيع كل من :
(1) الاتصال الرباني, للقضايا والمواضيع بين الخالق والمخلوق.
(2) الاتصال الذاتي, للقضايا والمواضيع بين الفرد ونفسه.
(3) الاتصال الشخصي, للقضايا والمواضيع بين فرد وآخر.
(4) الاتصال الجماهيري, للقضايا والمواضيع بين فرد وآخرين.
(5) الاتصال المؤسسي للقضايا والمواضيع بين مؤسسة من جهة وبينها وبين جمهورها الداخلي وجمهورها الخارجي, ناهيك عن المؤسسات الترادفية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق